- يبنا أنا واقف أنتظر بقية حسابي عند شرائي شيئا ما، إذ أتت مجموعة من البنات يشترين شيبسي، فأخذتْ كل واحدة منهن واحدا، وبينهن واحدة رأيت البائع يعيد لها مالها ويرفض إعطائها؛ لأن العملة متبهدلة وطالع روحها، فقلت له: أعطها مالها ،وخذ من مالي وأعطها؛ ففعل.
ثم إني لما فعلت ذلك أشحت بوجهي عنها ولم أنظر إليها حتى لا تخجل، ولمحتُ بطرف عيني نظرتها التي تدل على الرضا والامتنان والإعجاب، فغمرتني سعادة في قلبي أرى أثرها كلما تذكرت هذا الموقف مع بساطته.
وانا احكي هذا الموقف ليس مدحا في نفسي، فالفضل كله من الله تعالى، ولكن لأدل غيري على هذا الخلق، جبر الله قلوبنا وقلوبكم!
- بينا أنا خارج من محل ما وبابه من الأبواب التي تُدفع بصعوبة ليُفتح، فلما دفعته إذ رأيت بنتين قادمتين إلى المحل، وبينهما وبين الباب ما يقرب من ثلاثة أمتار، فلم اترك الباب يرجع، بل أمسكتُه لهما حتى سلمته إحداهما، ثم أطرقت برأسي تحية لهما، وانصرفت، ورأيته من جبر الخاطر، والأدب، والرحمة.









No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.